سلام
التّحرر من الخوف
ما هو الخوف؟ الخوف من الله الخوف من المستقبل الخوف من الفشل الخوف من الألم الخوف من الموت ما هو الخوف؟ الخوف عدو سري يهاجم كل النَّاس من كل الأعمار والأجناس، وفي كل طرق الحياة. الخوف بارعٌ ومدمِّر، يسمم الفكر، ويسرق سلام الإنسان الداخلي ويسحق الرغبة في الحياة. الخوف يجعل الإنسان عصبياً ومضطرباً وحذراً وقلقاً ومتردداً وضعيف القلب. الخوف يسرق السعادة من حياة الإنسان، ولذلك لا يريده أحدٌ في حياته. خلقنا الله على صورته ومثاله، لذلك عندما نبتعد عن الله، تصرح نفوسنا إليه لأنها تكون وقتها مشحونة بالهلع والعُقَد والمخاوف. الخوف من الله الخوف من المستقبل الخوف من الفشل
“السلام، أين هو السلام- لشعوبنا، وبيوتنا، والأهم لقلوبنا وفكرنا؟” هذه الصرخة اليائسة ما برحت تُسمع عبر الأجيال. هل هي أيضاً صرخةُ قلبك؟ الناس مرهقون وقلقون. لا شك أن هناك حاجة للتوجيه والمشورة، للأمان والطمأنينة. نحن نحتاج، ونريد، سلامَ الفكر. سلام الفكر- يا له من كنز! هل يمكن إيجاد هذا الكنز في عالم مليء بالنزاع واليأس، الاضطراب والقلاقل؟ الإنسان في اضطراب يسوعُ المسيح أميرُ السلام يسوع يمنح النور بدل الظلام، والسلام بدل النزاع، والفرح بدل الحزن، والرجاء بدل اليأس، والحياة بدل الموت. يقول في إنجيل يوحنا، (يوحنا ١٤: ٢٧): “سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ… لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ”. سلامٌ راسخ
هل فكرتم أبداً أنه “لو كانت لي الحرية التامة، لكنتُ سعيداً؛ وكنت سأنعم بالسلام”؟ الكثير من الناس سعوا وراء الحرية الكاملة لكي يحصلوا على السعادة والسلام. يرغب الناس بأن يكونوا أحراراً من كل قيود، معتقدين نوعاً ما أنهم إن استطاعوا أن يفعلوا ما يحلو لهم، فإن هذا سيجلب لهم السعادة. هل الأمر كذلك؟ جَوُّ الضّحك والخلو من الهموم في الضوء الخافت في البار يروق لكثيرين موعودين بالسعادة. الشبان مع علب البيرة (الجعة)، والسجائر، والسيارات، وقضاء كل الليل مع رفاقهم يشعرون بكل ثقة بأنهم سعداء. هذه البيئات لا توفّر السلام والسعادة التي يلتمسها الناس.