عيسى
في يومٍ ما لم يكن هناك شيءٌ في العالم لا سمك. لا نجوم في السماء. لا بحار أو أزهار جميلة. كل شيء كان فارغاً ومظلماً. ولكن كان الله هناك. كان لدى الله مخطط رائع. لقد فكَّر في عالَمٍ جميل، وبينما كان يفكر، صنعه. لقد خلق كل شيء من لا شيء. كل ما صنعه الله، كان بكلمة منه “ليكن”، فيكون. لقد خلق النور. وصنع الأنهار والبحار، والعشب الذي غطى الأرض، والحيوانات، والطيور، والأشجار. وفي النهاية، خلق رجلاً، ثم صنع زوجةً للرجل. كانت أسماؤهما آدم وحواء. لقد أحبّهما الله حُباً جَمَّاً. وكان يزورهما كل مساء في الجنة الجميلة التي كانا يعيشان فيها.
الجوابُ لكَ
هل تعلَمْ أن هناك شخصٌ يعرف كلَّ شيء عنك؟ يسوع، ابن الله، يعرف كل شيءٍ فعلتَهُ على الإطلاق. لقد خَلَقَ العَالَمَ وكُلَّ ما فيه. إنه يعرف الماضي والحاضر والمستقبل. إنه يحبك وقد جاء إلى هذا العالم ليخلّصك من الخطيئة. لديه مخطط لحياتك ليجلب لك السعادة. في أحد الأيام كان يسوع مسافراً مع أصدقائه. وجاء إلى قرية في السامرة. جلس يسوع قرب بئرٍ ليستريح، بينما مضى أصدقاؤه ليشتروا طعاماً. كان يسوع يجلس هناك، فجاءت امرأة لتستقي ماءً من البئر. فسألها يسوع: “هلّا تعطيني ماءاً لأشرب؟” دُهشت المرأة. وسألت: “أتطلب مني أن أسقيك؟ ألا تعرف أني سامرية وأن اليهود لا يخالطوننا؟”
كل إنسانٍ يعبد شيئاً ما. بعض الناس يعبدون أشياء حسّية والبعض يعبد إنساناً، والبعض يعبد صورة، والبعض يعبدون أنفسهم. ويعلنون تكرّسهم وإخلاصهم لإلههم بطرق متنوعة. بينما العدد الوافر من هؤلاء الناس يتعبدون لهذه الآلهة، يبقى هناك توق وصرخة في قلوبهم. هؤلاء الناس قادرون على إيجاد راحة مؤقتة وحسب تجاه الصرخة التي في نفوسهم، وليس لديهم سوى شجاعة ضئيلة لمواجهة الغد. ولخيبة أملهم، يكون المستقبل دائماً نفسه كما الماضي. الإله الذي يخدمونه غير قادر على ملء الفراغ الذي في حياتهم.
صَدِيقٌ لَكَ
يَسُوعُ صَدِيقُكَ لديَّ صَدِيقٌ. هو أَفضلُ صَديقٍ حَصَلْتُ عليه على الإطلاق. إنّه لطيفٌ وصادقٌ جداً لدرجة أني أتمنّى لك أن تعرِفَهُ أيضاً. اسمُهُ يسوع. والأمرُ الرَّائعُ هو أنه يودُّ أن يكون صديقاً لكَ. دعني أُخبركَ عنه. نقرأُ هذه القصة في الكتاب المقَدّس. الكتاب المقَدّس صادق. إنه كلمةُ الله. الله هو الذي خلقَ العالم وكلَّ ما فيه. إنه ربّ السموات والأرض. إنه يعطي الحياة والنَّفَس لكلّ الأشياء. لقد جاء يسوع إلى الأرض كطفل صغير. أبوه وأمه على الأرض كانا يوسف ومريم. لقد وُلِدَ في زريبة ووُضع في مذود.
محبَّة يسوع
“دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّه.” (مرقس ١٠: ١٤) “وَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَوْلاَدًا لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ. وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَانْتَهَرُوا الَّذِينَ قَدَّمُوهُمْ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذَلِكَ اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ: “دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللَّهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ”. فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ.” (مرقس ١٠: ١٣- ١٦) الرّب يسوع يحب ويهتم بجميع الأولاد والبنات في كل مكان. يريد الرّب يسوع أن يسكن في قلوبكم. ولديه خطة لكل واحد منكم، وهو يريد أن يقود حياتكم. “نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أحبّنا أَوَّلًا.” (١ يوحنا ٤: ١٩)
مُخلِّصٌ لَكَ
أبوه، الله، هو الذي خلقَ العالمَ. لقد خلقَ كلَّ ما في العالم. لقد خلقك وخلقني. الله يحبنا. إنه يحب كل من في العالم. الله يحبنا جداً حتى أنه أرسل يسوع، ابنه الوحيد، إلى هذا العالم. عندما كان يسوع على هذه الأرض، شفى المرضى وعزّى الحزانى. فتح أعين العميان. علّم الناس أشياء كثيرة. أردانا يسوع أن ندرك المحبة العظيمة التي لدى الآب نحوك ونحوي. لقد أخبر هذه القصة التي تفسّر محبةَ أبيه. يمكنك أن تقرأ هذه في الكتاب المقَدّس في إنجيل لوقا. لوقا ١٥: ١١- ٢٤. قال الابن: “يا أبي، لقد أخطأتُ إليكَ. ولست أستحقّ أن أكون ابنك”.
قبل بدء الزمان كان هناك الله. لقد خلق العالم وكل ما فيه. بمحبته، خلق الله الإنسانَ على صورته ووضعه في جنة جميلة. عصا الإنسان تعليمات الله. وهذا العصيان كان خطيئةً، وقد فصلت هذه الإنسانَ عن الله. فأخبرهم الله أن عليهم أن يقدّموا ذبيحة من حيوانات فتية كاملة عن خطاياهم. هذه الذبائح لم تمحي خطيئتهم بل كانت تشير فقط إلى الذبيحة النهائية الذي كان الله سيؤمّنها. يوماً ما سيرسل الله ابنه يسوع، إلى هذه الأرض ليكون تلك الذبيحة النهائية عن خطايا كل الناس. مريم والملاك ميلاد يسوع الرُّعاة المجوس أسباب هِبَة الله